الجانب الإنساني في القرآن 3
البعد الإنساني في القرآن 3
الحرية الدينية
.
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿17﴾ الحج
تأملات في الآيات
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
المؤمنون هم فرقة من فرق كثيرة موجودة على هذه الأرض
قرن الله المؤمنين في هذه الآيات مع غيرهم من الفرق, وجعلهم فرقة من الفرق لا فضل لها على غيرها, وأن الجميع هم عباد لله
الله يفصل بين جميع هذه الفرق يوم القيامة, ولا يحق لأحد في هذه الحياة الدنيا الفصل بين هذه الأديان
حتى المشركين بالله اعتبرهم الله فرقة من الفرق وأرجع أمرهم لله تعالى وحده
على المؤمنين التزام حدودهم ومعرفة أن الحكم والفصل بين الفرق وأيها أفضل عند الله هو من اختصاص الله تعالى وحده يوم القيامة
يقرر الله في هذه الآيات مبادئ الاحترام المتبادل بين الأديان كافة حتى المشركين بالله, وأنه على المؤمنين احترام هذا التنوع, وترك محاسبة الناس على أديانها لله تعالى وحده
المؤمنون الذين يعتبرون أنفسهم فرقة فوق الفرق هم مخالفون لهذه الآيات, فالمؤمنون حسب هذه الآيات هم فئة من خلق الله, لا فضل لها على غيرها
التنوع الديني مشيئة إلهية على هذه الأرض, وعلى المؤمنين احترام هذه المشيئة الربانية والوقوف على حدود الأدب مع الله تعالى