موقف القرآن من التوراة و الإنجيل 7
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ۚ مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66)
سورة المائدة
تأملات في الآيات
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ
طلبت الآية من اليهود و النصارى التوبة و الخضوع لله و الامتثال لأوامره , وهم إن فعلوا ذلك فسيدخلون الجنة حتما
لم تطلب الآية من اليهود و النصارى التحول للإسلام حتى يدخلوا الجنة
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم ۚ مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ
تؤكد هذه الآية المعنى السابق وهو التقوى و الخضوع لله و التوبة له , و ليس التحول إلى الإسلام
إن التزم اليهود و النصارى بكتبهم الدينية المنزلة إليهم من ربهم فستصبح حياتهم نعيما لا نهاية له
تصف الآية أن الكثير من اليهود و النصارى متفلتون و غير ملتزمين دينيا , لكن هناك صالحون منهم و أتقياء
من مجمل الايات السابقة نستطيع استخلاص بعض النتائج
أثبت الآيات صحة التوراة و الإنجيل و عدم وجود تحريف أو نسخ فيهما
طالبت الآيات اليهود و النصارى بالتزام دينهم , ولم تطلب منهم التحول إلى الإسلام
لم تطلب الايات من اليهود و النصارى اتباع القرآن , بل طالبتهم بالتزام كتبهم , و الله لا يطلب من الناس التزام كتب محرفة أو كتب غير موجودة بنسختها الأصلية التي أنزلها الله
التزام الشخص بتعاليم دينه أيا كان دينه هو الشيء الوحيد المطلوب كي يدخل الجنة و يعيش حياة طيبة حسب الآيات