قراءات القرآن 2

ثُمَّ أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

سورة البقرة

قال الطبري في تفسيره

وقد اختلف الْقَرَأَة في قراءة: ( تظاهرون )

فقرأها بعضهم: “  تظاهرون “ على مثال  تفاعلون

وقرأها آخرون: ( تظَّاهرون ), فشدد، بتأويل: (تتظاهرون)

وهاتان القراءتان، وإن اختلفت ألفاظهما، فإنهما متفقتا المعنى , فسواء بأي ذلك قرأ القارئ.

.

قال أبو جعفر: واختلف الْقَرَأَة  في قراءة قوله: (وإن يأتوكم أسارى تفدوهم).

فقرأه بعضهم:  أسرى تَفْدوهم

وبعضهم:  أُسارى تُفادوهم

وبعضهم  أُسارى تَفدوهم

وبعضهم:  أسرى تفادوهم

قال الطبري: وأولى بالصواب في ذلك قراءة من قرأ ( وإن يأتوكم أسرى )، لأن “ فعالى “ في جمع “ فعيل “ غير مستفيض في كلام العرب

.

قال أبو جعفر: اختلف الْقَرَأَة في قراءة : وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

فقرأه بعضهم:  وما الله بغافل عما يعملون

وقرأه آخرون:  وما الله بغافل عما تعملون

قال الطبري: وأعجب القراءتين إلي قراءة من قرأ بـ “ الياء „، وما الله بغافل عما يعملون

.

وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا

سورة الأحزاب

قال الطبري

واختلفت القرّاء في قراءة قوله : وَقَرْنَ فِي بِيُوتِكُنَّ

فقرأته عامة قراء المدينة وبعض الكوفيين: ( وَقَرْنَ ) بفتح القاف، بمعنى: واقررن في بيوتكن

وقرأ ذلك عامة قراء الكوفة والبصرة  وَقِرْنَ ,  بكسر القاف، بمعنى: كن أهل وقار وسكينة  في بيوتكن

قال أبو جعفر: وهذه القراءة وهي الكسر في القاف أولى عندنا بالصواب لأن ذلك إن كان من الوقار على ما اخترنا، فلا شك أن القراءة بكسر القاف