Imam Mahmoud Alshihabi

أهلا وسهلا بكم في إقرأ

فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ

نود التركيز على عدة نقاط:

هدفنا الرئيسي هو موضوع رئيسي واحد ، وهو إعادة تعريف المسلمين وغير المسلمين بدين الإسلام والقضاء على الأساطير التي ارتبطت به عبر التاريخ حتى اعتقد الكثير من الناس أن هذه الأساطير هي الإسلام نفسه.

كما نعمل على توطين الإسلام في ألمانيا وجعله دينًا وطنيًا وليس دينًا من خارج الحدود.

نحن نعمل على مساعدة المسلمين على الاندماج في المجتمع الألماني ، ونساعد الألمان على الاقتراب من المسلمين ومحاولة فهم دينهم وثقافتهم بشكل أفضل.

الجمعية مفتوحة للجميع بغض النظر عن الدين أو الجن, نحن بحاجة إلى جهد كل الإخوة بلا استثناء. مهما كان الجهد صغيرًا ، فإن الجبل .هو عبارة عن مجموعة من الحجارة الصغيرة

بفلسفة الجمعية
من واقع المسلمين عموما , و حالهم في العالم الغربي , يضطر المسلم أحيانا للتفكير و التساؤل: أين تكمن مشكلة العالم الإسلامي؟

وهذا السؤال عموما قد أرق كل المفكرين و المهتمين بواقع المسلمين في القرنين السابقين , وعمل الكل مشكورين و بذلوا جهودا عظيمة في سبيل الإجابة على هذا السؤال .

لكن كل الإجابات عموما أو كلها لم تحل المشكلة ولم تلامسها أصلا , ولم تجد لها في أرض الواقع أي صدى أو ارتدادات.

وهذا ما دفعني للانشغال بهذا السؤال و محاولة البحث عن اصل المشكلة , لأننا إذا استطعنا معرفة أصل المشكلة , نستطيع إيجاد حل للمشكلة , لكن معالجة الظواهر و ترك الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع, زاد مشاكل العالم الإسلامي تعقيدا.

تكمن المشكلة في فلسفة جمعية اقرأ باختلاط التاريخي بما هو ديني , فلم نعد نستطيع التمييز بين ما هو ديني , وما هو تاريخي , ولذلك قررت جمعية اقرأ الانطلاق بمشروع (العودة إلى الجذور ) و البداية من نقطة الصفر , و البحث رويدا لتحديد مكان المشكلة و جوهرها , ونقطة الصفر في جمعية اقرأ هي كتاب الله الأعظم القرآن , وهو الكتاب الذي لا خلاف على حجيته و مرجعيته لدى كل المسلمين بلا استثناء, وقررنا البحث فيه و دراسته , ومقارنة الأحاديث به , فكل حديث متصل السند و يوافق القرآن اعتبرناه حديثا نبويا و حجة داعمة و تشريعا واجبا العمل به , وكل حديث خالف القرآن و اصطدم به , اعتبرناه موضوعا و نفينا نسبته للنبي محمد صلى الله عليه و سلم , ولا حجة اطلاقا لاتصال السند .

العمل الذي بدانا به هو عمل ضخم و جبار, ويحتاج لجهود الكثير من الإخوة المهتمين و الدارسين و المنشغلين بمستقبل الإسلام وحاضره , و سنعمل جاهدين على استقطاب كل الطاقات التي يشغلها هذا الهم العام في العالم كله.

وقد توصلنا إلى نتائج طيبة و مبشرة , تبشر بفجر جديد , وعودة حقيقية لدين الإسلام , وفصل صارم جدا بين ما هو ديني وما هو تاريخي , و سنقوم بعرض هذه النتائج بهدوء وعلى مهل , ونستمع للنقد البناء , ونحاور و نناقش ونرحب كل كلمة تبين و توضح لنا مكامن الخطأ في فهمنا و تصوراتنا.

ونحن في العموم لا نستعجل النتائج اطلاقا , فنحن على يقين أن مشوارنا طويل و شاق, لكن ما يدفعنا و يشجعنا على بذل الجهد و التعب و الصبر و المصابرة , أن مآل ما نكتبه و ننشره و نؤسس له, سيكون قطعا في صحائف أعمالنا , يوم نكون نسيا منسيا تحت طبقات الثرى.

ولله الحمد أولا و آخرا
محمود الشهابي
برلين