البعد الإنساني في القرآن 5

البعد الإنساني في القرآن 5

الحرية الدينية

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴿65﴾ وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ۗ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ ﴿66﴾ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُسْتَقِيمٍ ﴿67﴾ وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿68﴾ اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿69﴾ الحج

تأملات في الآيات

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ

يذكر الله عباده بنعمه التي أنعمها عليهم, وأنه قد خلق السماوات والأرض وأنه يدبر أمرهما

يخبرنا الله أنه رؤوف رحيم بالناس قاطبة, مؤمنهم وكافرهم, العابد والجاحد, ونعمه ورحمته تعم جميع البشر

.

وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ۗ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ

يخبرنا الله أنه قد خلقنا وأوجدنا من العدم, ثم يميتنا ثم يحيينا يوم البعث, ومع ذلك, فهناك الكثير من الناس الذين ينكرون قدرة الله وتصرفه في الكون

.

لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ ۖ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ ۚ وَادْعُ إِلَىٰ رَبِّكَ ۖ إِنَّكَ لَعَلَىٰ هُدًى مُسْتَقِيمٍ

يخبرنا الله هنا: أنه هو الذي جعل لكل أمة منسكا ودينا وعبادات مختلفة

على النبي أن ينجز مهمته التي أوكلها الله إليه, وهي: الدعوة إلى الله

يأمر الله نبيه أن يثبت على ما هو عليه, ولا يستمع لتشويش الآخرين

.

وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ

يجادل هؤلاء الناس حول حقيقة التوحيد ودعوة النبي ورسالته, والله يأمر نبيه أن يعرض عن جدالهم ويوكل أمرهم إلى الله

لم يأمر الله نبيه باجتثاث هؤلاء أو التسفيه عليهم أو حجر حريتهم في التعبير عن أفكارهم الدينية

اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

يختلف الناس حول الأديان والعقائد والأفكار, وهذا شيء طبيعي في هذه الحياة الدنيا

يخبر الله نبيه وجميع الناس: أن يوم القيامة هو موعد الجميع للفصل بين ما هو صحيح وباطل من الأديان

على النبي أن يلتزم حدوده ويتأدب مع الله ولا يتدخل في موضوع الفصل بين الأديان

الله هو الوحيد القادر على الفصل بين الأديان والبشر, وعلى جميع الناس التزام حدودهم

.

نتائج

تعدد الأديان على وجه الأرض هي مشيئة الله

مهمة النبي على هذه الأرض هي النصح والتبليغ والإرشاد فقط

الفصل بين الناس وأيهم على حق ومن هو على باطل هي مهمة الله وحده, ولا يحق لأي شخص على وجه هذه البسيطة أن يفعل هذا

لم يرد في الآيات أي أمر أو طلب من الله لنبيه بأن يجتث هؤلاء المخالفين أو يحجر على حريتهم في التعبير عن آرائهم

يعلمنا القرآن طريقة التعامل مع هؤلاء المخالفين

البعد الإنساني في القرآن 4

البعد الإنساني في القرآن 4

الحرية الدينية

وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ ۙ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ ﴿57﴾ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ﴿58﴾ يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ۚ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴿59﴾ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ ۖ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿60﴾ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَٰكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴿61﴾ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَىٰ ۖ لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ ﴿62﴾ تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿63﴾ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿64﴾ النحل

تأملات في الآيات

وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ ۙ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ

بعض الناس يجعلون لله بناتا, وفي المقابل يجعلون لأنفسهم الذكور

في الآية تقريع لهؤلاء, وأن الله ليس له ولد ولا بنت.

.

لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ ۖ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَىٰ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

في الآية توبيخ لهؤلاء الناس الذين ينسبون لله البنات

يخبرنا الله: أنه أجل وأعظم من أن يكون له ولد أو بنت

في الآية تعليم لنا كيف نتعامل مع الناس الذين يسيئون لرب العزة

لم يرد في الآية أي طلب بقتل هؤلاء أو طردهم أو إيقاع أي عقوبة بهم

.

وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَٰكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ

يخبرنا الله أنه لا يستعجل بعقاب الناس عندما يخطئون, وحتى لو كان خطأهم فيه إساءة مباشرة لله تعالى ونسب الأولاد له

.

تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

يخبرنا الله أنه يرسل الرسل لكل الأمم ليكونوا على الهدى, لكن الشيطان يحارب أهل الهدى وأنبياء الله

سيكون هؤلاء من النادمين يوم القيامة على نسبتهم لله ما لا يجوز من ولد

.

وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

يبين الله لنبيه محمد مهمته, ألا وهي التبيين والتوضيح

إجبار الناس على فكرة معينة أو عدم الإساءة لله تعالى ضمن المجتمع ليست من مهمات النبي

النبي مبين لتعليمات الله فقط, وهو هدى ورحمة للمؤمنين

.

نتائج

التفكير الديني الحر هو منهج واضح في القرآن

يعلمنا الله احترام الآراء الأخرى حتى لو كان فيها إساءة لرب العالمين

لا يريد الله لهذه الأرض أن تكون على دين واحد أو منهج واحد, فالتنوع في كل شيء هو سر جمال هذه الأرض

الله وحده هو الذي يحاسب الناس على أفكارهم ودينهم وكفرهم, ولا سلطة لأي شخص في هذه الأرض على شخص آخر في مجال التدين

ينهانا الله عن العنف لتغيير المنكرات المتعلقة بالدين, ويقر مبدأ واحدا هو: الحوار والنقاش

هل تساعدنا الأحاديث المنسوبة للنبي على فهم القرآن 3

هل تساعدنا الأحاديث المنسوبة للنبي على فهم القرآن 3

آخر آية نزلت من القرآن

.

القول الأول: وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281) البقرة

عن ابن عباس قال: آخر شيء نزل من القرآن: واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله. رواه النسائي

عن سعيد بن جبير قال: آخر ما نزل من القرآن كله: واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله. أخرجه بن أبي حاتم

.

القول الثاني: يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ۚ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ ۚ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ ۚ وَإِن كَانُوا إِخْوَةً رِّجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۗ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (176) النساء

عن البراء، قال: آخر آية نزلت: يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة. رواه مسلم والبخاري

.

القول الثالث:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ (279) وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ ۚ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (280) البقرة

عن ابن عباس قال: آخر آية نزلت آية الربا. رواه البخاري

 وعن عمر بن الخطاب: آخر آية نزلت آية الربا. رواه البيهقي وأحمد وابن ماجة

.

عن عمر، قال: آخر ما أنزل من القرآن آية الربا، وأن نبي الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسرها فدعوا الربا والريبة. فضائل القرآن

.

القول الرابع: الآيات 275 إلى غاية 283 من سورة البقرة

عن ابن شهاب قال: آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين. فضائل القرآن وأخرجه البيهقي كذلك

.

القول الخامس: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (128) فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129) التوبة

عن أبي بن كعب قال: آخر آية نزلت: لقد جاءكم رسول من أنفسكم. المستدرك

عن أبي بن كعب قال: آخر القرآن عهدا بالله هاتان الآيتان: لقد جاءكم رسول من أنفسكم. رواه أحمد وابن مردويه وأبو الشيخ

.

القول السادس: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110) الكهف

أخرج الطبري: عن معاوية بن أبي سفيان أنه تلا هذه الآية: فمن كان يرجو لقاء ربه… وقال: إنها آخر آية نزلت من القرآن

.

القول السابع: وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) النساء

عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} هي آخر ما نزل وما نسخها شيء. أخرجه البخاري وأحمد والنسائي

.

القول الثامن: فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۖ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195) آل عمران

عن أم سلمة قالت: آخر آية نزلت هذه الآية: فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل… أخرجه ابن مردويه

.

القول التاسع: قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (145) الأنعام

أخرجه إمام الحرمين في البرهان

.

القول العاشر: أن آخر ما نزل هو سورة: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ, رواه مسلم عن ابن عباس.

.

استنتاجات

من الواضح أن هناك عشرة أقوال حول آخر آية نزلت من القرآن

وجدنا لابن عباس أقوال مختلفة حول آخر آية نزلت من القرآن وهي

عن ابن عباس قال: آخر شيء نزل من القرآن: واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله. رواه النسائي

عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} هي آخر ما نزل وما نسخها شيء. أخرجه البخاري وأحمد والنسائي

وجدنا البخاري نفسه يورد أكثر من رواية حول هذا الموضوع

عن البراء، قال: آخر آية نزلت: يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة. رواه مسلم والبخاري

عن ابن عباس قال: آخر آية نزلت آية الربا. رواه البخاري

عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} هي آخر ما نزل وما نسخها شيء. أخرجه البخاري وأحمد والنسائي

كذلك الإمام أحمد أورد روايات مختلفة حول نفس النقطة وهي

وعن عمر بن الخطاب: آخر آية نزلت آية الربا. رواه أحمد

عن أبي بن كعب قال: آخر القرآن عهدا بالله هاتان الآيتان: لقد جاءكم رسول من أنفسكم. رواه أحمد

عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} هي آخر ما نزل وما نسخها شيء. رواه أحمد

كل الأحاديث الواردة حول هذه النقطة واردة عن صحابة كرام

من المستحيل أن يكون ابن عباس قد قال أكثر من قول حول هذه النقطة, وبالتالي فلا بد أن يكون واحد من هذه الأحاديث صحيحا, والباقي قطعا مكذوبة

اختلاف الصحابة الموجود في كتب الحديث حول هذه النقطة, يشير إلى أن هذه الأحاديث قطعا مكذوبة على النبي, فمن غير المقبول, بل من المستحيل أن يختلف ابن عباس وعمر بن الخطاب وأبي بن كعب حول نقطة كهذه, وهم الثلاثة كانوا حاضرين وفاة النبي

إيراد البخاري لأحاديث متضاربة حول نفس النقطة عن صحابة كرام, يشير إلى وجود كذب حقيقي وقطعي ضمن الأحاديث التي جمعها

في المجمل لا يمكن الوثوق اطلاقا بالأحاديث الموجودة في كتب الحديث والمنسوبة زورا وبهتانا للنبي وصحابته الكرام

لا يمكن الاعتماد على هذه الأحاديث في فهم القرآن, لأنها أحاديث متضاربة فيما بينها, ومحاولة فهم القرآن على ضوئها يجعلها معقدا ومتضاربا

موقف القرآن من علم التفسير 1

هل علماء تفسير القرآن هم الوحيدون القادرون على فهم القرآن ومعانيه وأوامره ونواهيه

الكفار

تشترط كتب التفسير شروطا كثيرة يجب توافرها في الشخص الذي يريد التصدي لمهمة تفسير القرآن وفهمه, لكن هل هذه الشروط توافق القرآن أم تخالفه

نحاول في سلسلة هذه المقالات معرفة مدى موافقة هذه الشروط للقرآن الكريم

أولا سنقوم بذكر بعض الاشتراطات التي يجب توافرها في مفسر القرآن وليس كلها ,نقلا عن علماء التفسير وحسب ما ورد في كتبهم

قال مجاهد: لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله، إذا لم يكن عالمًا بلغة العرب

ولا بد للمفسر من معرفة أصول الفقه؛ ليميز بين النص، والظاهر، والمجمل والمبين، والعام والخاص، والمطلق والمقيد، وفحوى الخطاب، ولحن الخطاب، ودليل الخطاب، والناسخ والمنسوخ. والعمل عندما يبدو أنه تعارض

قال ابن تيمية: ومعرفة سبب النزول، يعين على فهم الآية

نقل السيوطي عن أبي طالب الطبري في أوائل تفسيره عن آداب المفسر: اعلم أن من شرطه صحة الاعتقاد أولا… فإن من كان مغموما عليه في دينه لا يؤتمن على الدنيا فكيف على الدين، ثم لا يؤتمن في الدين على الإخبار عن عالم، فكيف يؤتمن في الإخبار عن أسرار الله تعالى، ولأنه لا يؤمن إن كان متهما بالإلحاد أن يبغي الفتنة ويغر الناس بلينه وخداعه كدأب الباطنية وغلاة الرافضة، وإن كان متهما بهوى لم يؤمن أن يحمله هواه كل ما يوافق بدعته كدأب القدرية، فإن أحدهم يصنف الكتاب في التفسير ومقصوده منه الإيضاح الساكن ليصدهم عن إتباع السلف ولزوم طريق الهدى

قال الزركشي في فصل عن: أصل الوقوف على معاني القرآن التدبر: واعلم أنه لا يحصل للناظر فهم معاني الوحي حقيقة، ولا تظهر له أسرار العلم من غيب المعرفة، وفي قلبه بدعة أو إصرار على ذنب، أو في قلبه كبر أو هوى أو حب الدنيا، أو يكون غير متحقق الإيمان أو ضعيف التحقيق، أو معتمدا على قول مفسر ليس عنده إلا علم بظاهر

قال السيوطي في التحبير, فصل: من يقبل تفسيره ومن يرد: ولا يقبل ممن عرف بالجدال والمراء والتعصب لقول قاله، وعدم الرجوع إلى الحق إذا ظهر له، ولا من يقدم الرأي على السنة، ولا من عرف بالمجازفة وعدم التثبيت، أو بالجرأة والإقدام على الله وقلة المبالاة

قال صاحب كتاب المباني: أن مما يحتاج إليه المفسر: أن يكون من أهل الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة، فإن كل واحد محوط بما هو طالبه، وينحو نحو ما هو همته ورغبته، فمن رغب في الدنيا انصرفت همته إليها، وسيكون ما يسبق إلى قلبه من وجوه ما يريد أن يتكلم فيه على وفاق ما في همته، وما أخوفه إذ ذاك أن يصرف كتاب الله تعالى إلى ما تهوى نفسه، فيضل بنفسه ويضل غيره

وهناك شروط أخرى كثيرة لا مجال لذكرها, وقد اكتفينا ببعضها لإظهار هذه الشروط

قال تعالى في سورة الكافرون

قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴿1﴾ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴿2﴾ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿3﴾ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ ﴿4﴾ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿5﴾ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ

خاطب الله الكفار مباشرة وقد فهم الكفار هذه الآيات ووعوها مع أنهم كفار لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بالقرآن وليس لديهم أي علم بالعلوم الشرعية

قال تعالى في سورة قريش

لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ ﴿1﴾ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ﴿2﴾ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ ﴿3﴾ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ

خاطب الله هنا قريش الكافرة المعاندة التي تحارب الله ورسوله وتنكر القرآن وكل العلوم الشرعية, وقد فهموا هذه الآيات وعلموا ما فيها, وقد فهموا كل حرف فيها

قال تعالى في سورة التكاثر

أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴿1﴾ حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴿2﴾ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿3﴾ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿4﴾ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ﴿5﴾ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿6﴾ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿7﴾ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ

هذه الآيات هي خطاب لمشركي العرب وكفارهم, تنذرهم وتخوفهم من العذاب الذي ينتظرهم, ومن الواجب أن يكون هؤلاء العرب قد فهموا هذه الآيات بشكل جيد, وعلموا كل ما تحتويه من معاني وأوامر ونواهي

جاء في سورة العلق أمر وتحذير مباشر موجه للطغاة

كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَىٰ ﴿6﴾ أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَىٰ ﴿7﴾ إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ ﴿8﴾ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ ﴿9﴾ عَبْدًا إِذَا صَلَّىٰ ﴿10﴾ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَىٰ ﴿11﴾ أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَىٰ ﴿12﴾ أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ﴿13﴾ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ ﴿14﴾ كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ﴿15﴾ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ﴿16﴾ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ﴿17﴾ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ﴿18﴾ كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ

يخاطب الله هذا الإنسان فيقول

يا أيها الذي يؤذي المصلين, وكذب وتولى, ألم تعلم بأن الله يرى

لئن لم تنتهي أيها المتكبر الجبار, لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ

وهذا المتكبر الجبار فهم معاني الآيات كاملة, وفهم معاني: الناصية, وناصية كاذبة خاطئة, وناديه وغير ذلك

مع أن المفسرين اختلفوا في تفسير هذه الكلمات اختلافا طويلا لا نهاية له, واستندوا إلى أحاديث الرسول وصحابته لمحاولة فهم الآية, وهذا المتكبر الجبار فهم هذه الآيات بدون أي معرفة له بالأحاديث النبوية والفقه وأصوله

لا يمكن القبول بأن هؤلاء الكفار لم يفهموا معاني هذه الآيات, لأن ذلك يعني أن الله خاطب هؤلاء بكلام لا يفهموه ولا يعقلوه

مهمة القرآن هي إيصال المعاني لكافة الناس كي يفهموها ويعوها ويقبلوا ما فيها ثم يتبعوها

هؤلاء الكفار الذين خاطبتهم الآية من المؤكد أنهم فهموا معانيها, وإذا قلنا إنهم لم يفهموا ما جاء فيها فهذا يعني أن الله خاطبهم بكلام لا يفهموه, وبالتالي فهم معذورون يوم القيامة ولا يلحق بهم أي عذاب, لأن رسالة الله إليهم وخطابه لم يصلهم ولم يفهموه وهو كلام صعب الفهم عليهم بسبب عدم علمهم بالعلوم الشرعية والأحاديث النبوية والناسخ والمنسوخ والمقدم والمؤخر وغير ذلك من علوم شرعية لا يعلمها إلا المسلمون المختصون فقط

تخبرنا الآيات أن كل هذه القواعد التي وضعها المفسرون مخالفة للقرآن بشكل كامل, وتعمل على تعقيد القرآن وجعلها كلاما صعب الفهم, ولا يفهمه إلا المسلمون المختصون, مع أن الله خاطب غير المسلمين مباشرة من دون مفسرين

1البعد الإنساني في القرآن

وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿15﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ ۖ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ﴿16﴾ الأحقاف

الخطاب هنا في هذه الآيات موجه للناس جميعهم بلا استثناء, ولم يرد بصيغة: ووصينا الإنسان المسلم

يوصي الله الناس جميعهم ببر والديهم والإحسان إليهم, ويذكرهم بالمشاق التي يتحملها الوالدين في سبيل تربية الأولاد والاعتناء بهم

بعد أن يكبر الإنسان ويصبح بالغا عاقلا راشدا, فعليه أن يشكر الله على نعمه, وإحدى هذه النعم: نعمة الوالدين الصالحين الذين تعبا في تربية هذا الولد

على الإنسان أن يعمل صالحا ويسعى لتنشئة جيل صالح كما فعل والديه معه في السابق

وضحنا في مقالات سابقة معنى لفظ الإسلام في القرآن, وأنه يعني الاستسلام لله وتسليم كل شيء له والاعتماد عليه, ونورد هنا بعض الآيات التي توضح هذا المعنى

وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿127﴾ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿128﴾ البقرة

يدعو إبراهيم وإسماعيل هنا ربهما أن يجعلهما مسلمين, ولفظ مسلم هنا لا تعني الانتماء لدين الإسلام الذي أتى به النبي محمد, بل تعني: أن يجعل الله إبراهيم وإسماعيل من المستسلمين لله وحده والمخلصين في عبادته, راجع معنى لفظ الإسلام هنا في تفسير الطبري

الإنسان الذي يشكر نعم الله عليه ويدعو لوالديه ويدعو الله أن يجعله من المخلصين المستسلمين له, هو شخص نال رضى الله ومحبته, بغض النظر عن دينه وطائفته ومذهبه

قال تعالى: أُولَٰئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ

يتقبل الله من هؤلاء البارين أعمالهم الحسنة ويتجاوز عن سيئاتهم ويدخلهم الجنة بحسن معاملتهم لآبائهم وبرهم لهم وسعيهم لنقل هذه التجربة للأجيال القادمة

لا يشترط الله هنا أي انتماء لأي مذهب أو دين معين, ولم يخاطب طائفة بعينها, بل خاطب البشرية جمعاء, كل من يفعل ذلك و يكون من المستسلمين لله, فله حسن الجزاء والعفو عن الذنوب

الإيمان 5

الإيمان 5

.

يوجهنا الله في كتابه العزيز إلى الإيمان الصحيح , وماهو الإيمان المطلوب من الإنسان كي يكون من الناجين يوم القيامة

في هذه المقالات نسلط الضوء على موضوع الإيمان بالله تعالى , ونعقد مقارنة بين ما هو موجود في القرآن وماهو موجود في الأحاديث المنسوبة للنبي , لنتأكد من صحتها أو ننفي نسبتها للنبي محمد صلى الله عليه و سلم

نورد هنا بعض الآيات و نعلق عليها بتعليقات بسيطة لتوضيح الفكرة و تبسيطها و تركيز الضوء على ما يريد الله تعالى منا

.

لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ ۖ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٦٠﴾ النحل

.

هنا تشنيع واضح على من لا يؤمن بالآخرة , و أن لهم مثل السوء

لم يذكر الله شيئا عن الإيمان سوى إنكارهم لليوم الآخر

لم يذكر الله إنكار هؤلاء للكتب السماوية و الرسالات و الأنبياء و غير ذلك

.

وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿١٠﴾ الإسراء

.

هناك عذاب أليم لمن لا يؤمن بالآخرة

لم يذكر الله إنكار هؤلاء للكتب السماوية و الرسالات و الأنبياء و غير ذلك , بل نبه إلى أن سبب دخولهم العذاب الأليم هو إنكارهم للآخرة

.

وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ ﴿٧٤﴾ المؤمنون

.

من لا يؤمن بالآخرة هم أناس ضالون عن الصراط المستقيم

.

طس ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ ﴿1﴾ هُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿2﴾ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿٣﴾ إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ ﴿٤﴾ النمل

.

القرآن هو كتاب عظيم , وهو هدى و بشرى للمؤمنين

صفات المؤمنين هؤلاء : وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ

الأعمال الصالحة التي يقوم بها هؤلاء المؤمنون : يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ

من ينكر الآخرة : زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ

لم يرد في هذه الايات اي إشارة لشيء آخر سوى الإيمان بالآخرة

من الواضح أن هؤلاء أشخاص مؤمنون بالله , لكن لديهم مشكلة مع الآخرة و لا يؤمنون بها

لم تعلق الايات على موضوع الإيمان بالقضاء و القدر و الإيمان بالنبوة و الرسالات و غير ذلك

.

وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿6﴾ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ﴿7﴾ أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ ۗ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ ﴿٨﴾ سبأ

.

نبه الله أن هؤلاء الأشرار لا يؤمنون بالآخرة

لم يذكر الله أنهم لم يؤمنوا بالرسالات و لا الأنبياء و لا الكتب و غير ذلك , بل ذكر فقط الآخرة

ذكر الله بعض ذنوب هؤلاء فقال: أنهم يتهمون النبي في عقله أو دينه

لن يعذب الله هؤلاء لأنهم اتهموا النبي في عقله و دينه , بل لأنهم أنكروا الآخرة فقط

.

فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴿19﴾ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿20﴾ وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ ۗ وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ﴿٢١﴾ سبأ

.

يختبر الله الناس بشيء واحد  , وهو إيمانهم باليوم الآخر

لا يسأل الله الناس عن إيمانهم بالأنبياء أو الرسالات أو الكتب السماوية

.

قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ۗ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ﴿6﴾ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿٧﴾ فصلت

.

يهدد الله المشركين بالويل و العذاب الأليم

سبب هذا العذاب الذي يلحق المشركين هو كفرهم بالآخرة

ومن الذنوب التي يفعلونها: عدم دفعهم للزكاة

لم يذكر الله عن هؤلاء المشركين كفرهم بالأنبياء و الرسالات و الكتب السماوية

.

إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى ﴿٢٧﴾ النجم

.

إحدى العظائم التي يفعلها هؤلاء الناس , أنهم يسمون الملائكة تسمية الإناث

هؤلاء الناس لا يؤمنون بالآخرة

لم يذكر الله عنهم شيئا سوى كفرهم بالآخرة

من الواضح كون هؤلاء مؤمنين بوجود الله , فهم يعلمون بوجود ملائكة , لكنهم يجعلون الملائكة إناثا و أحيانا يجعلونها بنات لله

.

نتائج

من الآيات السابقة وجدنا أن الله عز وجل نبه إلى أمر واحد فقط في موضوع الإيمان, وهو الإيمان اليوم الآخر

من مجمل الايات يلاحظ الإنسان كون هؤلاء في الغالب مؤمنون بالله لكنهم منكرون لليوم الآخر

لم يذكر الله في كل هذه الآيات إنكار هؤلاء و كفرهم بالأنبياء و الرسل و الكتب السماوية و غير ذلك , بل ذكر فقط الآخرة

يذكر الله دوما إنكارهم للآخرة , لكنه في كل مرة ينبهنا إلى الأعمال السيئة التي ارتكبها هؤلاء حتى نتجنب المصير الذي وصلوا إليه

ورد في الحديث عن عمر بن الخطاب في حديث طويل نقتطف منه هذا الجزء , قال أخبرني عن الإيمان “ قال :  أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره

هذا الحديث اشترط شروطا غير واردة في هذه الآيات , و نستطيع القول أن هذا الحديث يخالف القرآن و يأتي بشروط لم يأت بها القرآن , فبالتالي فهو حديث غير صحيح

الإيمان 4

يوجهنا الله في كتابه العزيز إلى الإيمان الصحيح , وماهو الإيمان المطلوب من الإنسان كي يكون من الناجين يوم القيامة

في هذه المقالات نسلط الضوء على موضوع الإيمان بالله تعالى , ونعقد مقارنة بين ما هو موجود في القرآن وماهو موجود في الأحاديث المنسوبة للنبي , لنتأكد من صحتها أو ننفي نسبتها للنبي محمد صلى الله عليه و سلم

نورد هنا بعض الآيات و نعلق عليها بتعليقات بسيطة لتوضيح الفكرة و تبسيطها و تركيز الضوء على ما يريد الله تعالى منا

.

وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ ﴿٣٣﴾ المؤمنون

.

نبهت الآية هنا إلى عظيم إنكار اليوم الآخر

لم تذكر الآية شيئا آخر في موضوع الإيمان سوى الإيمان باليوم الآخر

.

وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ ۗ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَىٰ نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ ۖ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا ۖ وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آبَاؤُكُمْ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ﴿91﴾ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا ۚ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿٩٢﴾ الأنعام

.

من يؤمن بالآخرة يعلم أن القرآن منزل من عند الله

أما الذين لا يؤمنون بالآخرة فينكرون أن يكون القرآن من عند الله

لا يوجد شرط في هذه الآية سوى الإيمان باليوم الآخر

.

وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿112﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ ﴿113﴾ الأنعام

.

يخبرنا الله عن شياطين الإنس و الجن , و أنهم أعداء الأنبياء

يصف الله من يستمع لهؤلاء الشياطين بأنهم لا يؤمنون بالآخرة

الإيمان بالآخرة هو شيء عظيم , و لذلك نبه الله عليه , ولم يذكر معه شيئا آخر

.

وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ۖ قَالُوا نَعَمْ ۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿44﴾ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ ﴿45﴾ الأعراف

.

وصفت الآية أصحاب النار أنهم كانوا يكفرون بالآخرة , ولم تذكر إنكارهم و كفرهم بأي شيء آخر

لم تذكر الاية كفرهم بالله أو بالقرآن أو بالنبي محمد أو بالرسالات و الأنبياء

السبب الوحيد لكون هؤلاء في النار هو إنكارهم للآخرة

ذكرت الآية بعض المفاسد التي عملها هؤلاء في حياتهم فقالت: يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا

.

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۚ أُولَٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿18﴾ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿19﴾ هود

.

وصفت الآية هؤلاء الأشرار بأنهم كانوا يكفرون بالآخرة , ولم تذكر إنكارهم و كفرهم بأي شيء آخر

لم تذكر الاية كفرهم بالله أو بالقرآن أو بالنبي محمد أو بالرسالات و الأنبياء

السبب الوحيد لكون هؤلاء في النار هو إنكارهم للآخرة

ذكرت الآية بعض المفاسد التي عملها هؤلاء في حياتهم فقالت: كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ  . و يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا

لم تذكر الاية كونهم كذبوا بالله و أنكروه , بل قالت كذبوا على ربهم , أي قالوا عنه أقوال لم يقلها , و نسبوا إليه أفعال لا يرضى عنها

.

إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ۚ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ ﴿٢٢﴾ النحل

.

وصفت الآية هؤلاء الناس بأنهم لا يؤمنون بالآخرة

من لا يؤمن بالآخرة : قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ

من الواضح أن هؤلاء مقرون بوجود الله , لكنهم منكرون للآخرة

لم تذكر الاية كفرهم بالله أو بالقرآن أو بالنبي محمد أو بالرسالات و الأنبياء

.

نتائج

لم يذكر الله في كل هذه الآيات إنكار هؤلاء و كفرهم بالأنبياء و الرسل و الكتب السماوية و غير ذلك , بل ذكر فقط الآخرة

من الآيات السابقة وجدنا أن الله عز وجل نبه إلى أمر واحد فقط في موضوع الإيمان, وهو الإيمان اليوم الآخر

من مجمل الآيات يلاحظ الإنسان كون هؤلاء في الغالب مؤمنون بالله لكنهم منكرون لليوم الآخر

يذكر الله دوما إنكارهم للآخرة , لكنه في كل مرة ينبهنا إلى الأعمال السيئة التي ارتكبها هؤلاء حتى نتجنب المصير الذي وصلوا إليه

ورد في الحديث عن عمر بن الخطاب في حديث طويل نقتطف منه هذا الجزء , قال أخبرني عن الإيمان “ قال :  أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره

هذا الحديث اشترط شروطا غير واردة في هذه الآيات , و نستطيع القول أن هذا الحديث يخالف القرآن و يأتي بشروط لم يأت بها القرآن , فبالتالي فهو حديث غير صحيح

الإيمان 3

يوجهنا الله في كتابه العزيز إلى الإيمان الصحيح , وماهو الإيمان المطلوب من الإنسان كي يكون من الناجين يوم القيامة

في هذه المقالات نسلط الضوء على موضوع الإيمان بالله تعالى , ونعقد مقارنة بين ما هو موجود في القرآن وماهو موجود في الأحاديث المنسوبة للنبي , لنتأكد من صحتها أو ننفي نسبتها للنبي محمد صلى الله عليه و سلم

نورد هنا بعض الآيات و نعلق عليها بتعليقات بسيطة لتوضيح الفكرة و تبسيطها و تركيز الضوء على ما يريد الله تعالى منا

.

لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴿٤٤﴾ التوبة

.

المؤمنون الحقيقيون لا ينتظرون إذن أحد كي يجاهدوا في سبيل الله

الشروط الأساسية حتى يكون الإنسان مؤمنا هي : الإيمان بالله و اليوم الآخر

ذكر الله بعض الأعمال الصالحة التي فعلها المؤمنون: يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ

.

إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ ﴿٤٥﴾ التوبة

.

بعض الناس يستأذن النبي لفعل بعض الخيرات و الجهاد في سبيل الله

يخبر الله نبيه: أن من يستأذن ليفعل الخير هو شخص غير مؤمن بالله و اليوم الآخر

لم يذكر الله سوى هذين الشرطين في تمييز المؤمن من غير المؤمن

.

وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ ۚ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ ۚ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿٩٩﴾ التوبة

.

هناك من الأعراب أناس مؤمنون , وقد أشار الله إلى إيمانهم فقال : يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

لم يذكر الله شيئا سوى هذين الشرطين في الإيمان

ذكر الله بعض الأعمال الصالحة التي يفعلها هؤلاء المؤمنون من الأعراب وهي : وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ , أي ينفقون في سبيل الله

.

لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٢٢﴾ المجادلة

.

من صفات المؤمن الحقيقي أنه لا يواد و لا يحب من يعادي الله و رسوله

حتى يكون الإنسان مؤمنا فعليه أن يؤمن بشيئين فقط: بالله و اليوم الآخر كما ورد في الاية

.

فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ۚ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴿٢﴾ الطلاق

.

تتحدث الآية عن العلاقة مع النساء ووجوب حسن التعامل معهن

لا يحسن العلاقة في الطلاق إلا الإنسان المؤمن , الذي يؤمن بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ

لم تذكر الآية أي شرط آخر حتى يكون الإنسان مؤمنا

.

نتائج

من الآيات السابقة وجدنا أن الله عز وجل نبه إلى أمرين رئيسيين في موضوع الإيمان فقط , وهما الإيمان بالله و اليوم الآخر

يذكر الله دوما هذين الشرطين , لكنه في كل مرة ينبهنا إلى أحد الأعمال الصالحة المهمة و التي يجب أن يتحلى بها المؤمن

ورد في الحديث عن عمر بن الخطاب في حديث طويل نقتطف منه هذا الجزء , قال أخبرني عن الإيمان “ قال :  أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره

هذا الحديث اشترط شروطا غير واردة في هذه الآيات , و نستطيع القول أن هذا الحديث يخالف القرآن و يأتي بشروط لم يأت بها القرآن , فبالتالي فهو حديث غير صحيح

الإيمان 2

يوجهنا الله في كتابه العزيز إلى الإيمان الصحيح , وماهو الإيمان المطلوب من الإنسان كي يكون من الناجين يوم القيامة.

في هذه المقالات نسلط الضوء على موضوع الإيمان بالله تعالى , ونعقد مقارنة بين ما هو موجود في القرآن وماهو موجود في الأحاديث المنسوبة للنبي , لنتأكد من صحتها أو ننفي نسبتها للنبي محمد صلى الله عليه و سلم

نورد هنا بعض الآيات و نعلق عليها بتعليقات بسيطة لتوضيح الفكرة و تبسيطها و تركيز الضوء على ما يريد الله تعالى منا

.

الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ۗ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴿٣٧﴾ وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ۗ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا ﴿٣٨﴾ النساء

.

هذه الآيات تتحدث عن الإنفاق في سبيل الله

ذكرت الآيات شرطين في موضوع الإيمان فقط وهما , الإيمان بالله و اليوم الآخر

.

وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيمًا ﴿٣٩﴾ النساء

.

تتحدث الآيات هنا كذلك عن أدب الإنفاق في سبيل الله

اشترطت الآيات في موضوع الإيمان شرطين فقط هما , الإيمان بالله و اليوم الآخر

.

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ۖ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿٥٩﴾ النساء

.

تأمر الآيات المؤمنين بطاعة الله و رسوله  و أولي الأمر

وفي حال التنازع حول أمر ما فعليهم أن يردوا الأمر لله و لرسوله , في حال كانوا حقا مؤمنين

اشترطت الآية شرطين فقط في كون الإنسان مؤمنا وهما : الإيمان بالله و اليوم الآخر

.

فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا ﴿١٦٠﴾ وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿١٦١﴾ لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ ۚ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ۚ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿١٦٢﴾ النساء

تتحدث الآية عن الإيمان بالله و ما أنزل من الكتب السماوية

تقول الآية : أن الراسخون في العلم من اليهود و المؤمنون من المسلمين أتباع النبي محمد , يؤمنون بالكتب السماوية كلها , التوراة و الإنجيل و القرآن , أي بمعنى يصدقون و يعتقدون أنها من عند الله و لا يكذبون أحدها

الذين يقيمون الصلاة من اليهود و الذين يؤتون الزكاة من اليهود و الذين يؤمنون بالله و اليوم الآخر من أتباع النبي محمد : لهم أجر عظيم

اشترطت الآية في موضوع الإيمان شيئين فقط هما : الإيمان بالله و اليوم الآخر

.

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦٩﴾ المائدة

.

ذكر الله في هذه الآية عدة طوائف وهي : المؤمنون المسلمون , اليهود , النصارى, الصابئين

ذكر الله : أن من آمن بالله و اليوم الآخر فهو من الناجين , بغض النظر عن الطائفة التي ينتمي إليها

نبه الله هنا إلى العمل الصالح عموما , ولم يذكر عملا محددا

من يؤمن بالله و اليوم الآخر و يعمل صالحا : فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ

.

إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿١٨﴾ التوبة

.

تتحدث الآية عن عمارة المساجد , و أن من يبنيها يجب أن يكون ممن آمن بالله و اليوم الآخر

لم يرد أي شؤط آخر في موضوع الإيمان

ورد التنبيه على بعض الأعمال الصالحة وهي: وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ

من آمن بالله و اليوم الآخر وعمل هذه الأعمال الصالحة , فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ

.

أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ التوبة

.

بعض الناس يظن أن سقاية الحاج و عمارة المسجد الحرام هو عمل جليل

ينبهنا الله لأمر أهم وهو : أن الإيمان بالله و اليوم الآخر و الجهاد في سبيله أعظم من كل ذلك

لم يشترط الله في موضوع الإيمان سوى : الإيمان به و باليوم الآخر

.

نتائج

من الآيات السابقة وجدنا أن الله عز وجل نبه إلى أمرين رئيسيين في موضوع الإيمان فقط , وهما الإيمان بالله و اليوم الآخر

يذكر الله دوما هذين الشرطين , لكنه في كل مرة ينبهنا إلى أحد الأعمال الصالحة المهمة و التي يجب أن يتحلى بها المؤمن

ورد في الحديث عن عمر بن الخطاب في حديث طويل نقتطف منه هذا الجزء : قال أخبرني عن الإيمان “ قال :  أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره

هذا الحديث اشترط شروطا غير واردة في هذه الآيات , و نستطيع القول أن هذا الحديث يخالف القرآن و يأتي بشروط لم يأت بها القرآن , فبالتالي فهو حديث غير صحيح

هل الجنة هي مكان مخصص للمسلمين فقط 1

لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ﴿113﴾ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿114﴾ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴿115﴾
سورة آل عمران

تأملات في الآيات

لَيْسُوا سَوَاءً ۗ
يقول الله هنا : أن هناك فرق كبير بين طائفتين من أهل الكتاب , وهم ليسوا سواء.

مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ
بعض أهل الكتاب , و يجب التنبه على أن الكلام هنا هو عن أهل الكتاب , وليس عن المؤمنين برسالة الإسلام , فبعضهم قائمون مصلون ساجدون لله .

يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ

و تصف هذه الآية بعض أعمالهم , فهم يؤمنون بالله و اليوم الآخر , ولم تذكر الآية إيمانهم بالنبي محمد , و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و يسارعون في الخيرات , وهؤلاء قطعا من الصالحين.

وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ

و يذكر الله هؤلاء , أن كل خير يفعلوه فسيجزيهم به الله خير الجزاء.

سورة آل عمران هي سورة مدنية , وهي تحكي العلاقة مع أهل الكتاب في المدينة المنورة زمن النبي.

أظهرت الآيات عدة أشياء , ومنها:

دخول الجنة هو عمل مرتبط بعمل الخير , و لا يوجد أي ارتباط , بين دخول الجنة أو اتباع دين معين.

الإسلام يحترم الأديان الأخرى وكتبها و عقائدها , ولا يتدخل بتفاصيلها .

الكلام عن نسخ الإسلام للأديان السابقة , ووجوب دخول الجميع في دين الإسلام هو كلام عار عن الصحة و تناقضه هذه الآيات .