الجانب الإنساني في القرآن 1

الجانب الإنساني في القرآن

اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴿106﴾ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا ۗ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ ﴿107﴾ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿108﴾ الأنعام

تأملات في الآيات

اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ

يأمر الله نبيه أن يتبع ما يوحى إليه, وأن يترك الآخرين وِانهم ولا يتدخل بهم

وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا ۗ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ

يتمنى النبي محمد أن يصبح جميع الناس مؤمنين

يخبر الله نبيه أنه قادر على جعل هؤلاء غير مشركين

مشيئة الله اقتضت أن يكون هؤلاء مشركين, وعلى النبي أن لا يتعب نفسه في محاولة هداية هؤلاء للإيمان

يخبر الله نبيه أنه مسؤولية هؤلاء وضلالهم لا تقع على عاتق النبي, وعليه أن لا يحزن ولا يهتم لذلك

الله هو من أراد لهؤلاء أن يكونوا مشركين, وإرادة الله وحكمته لا راد لها ولا يسأل عنها أحد

وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

على المؤمنين أن يظهروا الاحترام لآلهة القوام الأخرى الذين لا يعبدون الله

الله هو من زين لهؤلاء الأقوام عبادة غيره

يوم القيامة يحاسب الله الناس جميعهم, مؤمنهم وكافرهم

مبدأ المعاملة بالمثل حاضر في القرآن, والله يخبر المؤمنين أن لا يتعدوا على أديان الأقوام الأخرى, فيتعدى هؤلاء على الله ويسبونه, والله أحق بالاحترام والتبجيل

نتائج

وجود أديان كثيرة على وجه الأرض هي مشيئة ربانية اقتضتها حكمة الله

الله قادر على جعل الناس جميعا مؤمنين, لكن حكمته اقتضت أن يكونوا أمم وطوائف وأديان

الله هو الوحيد الذي يحاسب الناس على اعتقاداتهم وأديانهم, ولا يحق لأحد التدخل في أديان الآخرين

احترام الأديان الأخرى هو أمر رباني, حتى لو كانت هذه الأديان مخالفة لتعاليم الإسلام وقواعده

يجب على كل مؤمن السعي لمنع الإساءة لرب العالمين بكل الوسائل, ويجب عليه عدم التعدي على الآخرين كي لا يتعدوا على حرمات الدين